فصل: الذي يدفع للمرأة مهرا كبيرا هل له منعها من زيارة أهلها

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء «المجموعة الرابعة» ***


والده يؤذي أمه ويقسو عليه ويفكر بالسفر بأمه بعيدا

الفتوى رقم ‏(‏7988‏)‏

س‏:‏ إني شاب متزوج من امرأة صالحة، ولي والد قاسي القلب، ومن هنا أبدأ لكم شرح مشكلتي‏:‏ قد سافرت من الجنوب إلى مدينة الرياض قبل أربع سنوات، ووالدي هذا لا يفكر إلا في المادة فقط، ولي والدة كبيرة في السن ومريضة بعدة أمراض، وقد حاول والدي عفا الله عنه أكثر من مرة بطردي من المنزل وتحريم دخولي عليه ما دام على قيد الحياة، والمشكلة تكمن في أنني رجل أعرف الله وأعبده خير عبادة، وقائم بشروط ديني وصلاتي على ما يرضي الله إن شاء الله، وأنا لا أريد أن أفقد والدي ووالدتي، والذي لا يتم ديني وصلاتي ونسكي لله إلا برضاهما‏.‏ والوالد لا يمكن أن يرضى عني حتى أرسل له مبالغ مالية يستطيع أن يبني بها منزلا، علما بأننا نملك منزلا حديثا به أكثر من ثمان غرف، والعائلة كلها لا تزيد عن خمسة أفراد فقط‏.‏ ولكنني لا أملك هذا المال، ولي عائلة وزوجة ومصاريف وبيت وكثير مما تعرفونه من مطالب الحياة الزائلة‏.‏ وقد منع والدي أن أقوم بأخذ والدتي إلى الرياض لكي أقوم بعلاجها، مع العلم أنه يضربها ليل نهار، ويقول لها كلاما لا يرضي الله ولا يرضي عباد الله، وذلك أمام الله وخلقه في كل مناسبة وفي كل وقت‏.‏

وإني أطلب من فضيلتكم الرد والإفتاء فيما ترونه‏:‏

1- أن أقوم باستلاف المبلغ الذي يريده الوالد من الناس وأرسله له ابتغاء رضاه ومرضاة الله‏.‏

2- أن أقوم بأخذ والدتي من عنده دون علمه وهذا شيء لا أريده‏.‏

3- أن أنسى والدي ووالدتي وأتناساهم، علما بأنني لا أستطيع عمل شيء أبدا من ذلك‏.‏

وإن في نفسي عقدة نفسية من صغري، وذلك عندما كنت أرى والدي وهو يقوم بضرب والدتي ضربا قاتلا، وكان- والله على ذلك شاهد- أنه كان يضع رأسها بين بابين من البيت ويسحب الباب عليها، علما بأنه لا يملك غيرها، وهي امرأة صالحة، علما بأن أمي عائشة معه منذ أكثر من 35 سنة، وأنا أبلغ من العمر 24 سنة، وراتبي لا يكفي مطالب منزلي وأهلي وبيتي الذي أنا مستأجره‏.‏

ج‏:‏ إذا كان الواقع كما ذكرت فعليك بر والديك، وأن تصاحبهما بالمعروف، وتنصح لهما بأداء حق الله من صلاة ونحوها، وبحسن العشرة وصلة الرحم، ولا يحملنك ما تجده من أبيك من الأذى على عقوقه، ولا تأخذ أمك من عنده دون إذنه، ولست بملزم أن تستدين له مالا ما دام يجد ما يكفيه، وصله بما تستطيع من كسبك؛ ابتغاء مرضاة الله ثم مرضاته، قال الله تعالى‏:‏ سورة لقمان الآية 14 ‏{‏وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ‏}‏ إلى أن قال‏:‏ سورة لقمان الآية 15 ‏{‏وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ‏}‏ الآية‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

يرغب الانفراد في بيت لوحده عن والديه

الفتوى رقم ‏(‏9075‏)‏

س‏:‏ أنا رجل متزوج، وأسكن في بيت والدي مع أسرته، ووالدي ولله الحمد على مستوى من العلم والمعرفة‏.‏ وحيث إنني لا أجد الاستقرار أو الراحة في السكن مع هذه الأسرة، وأود الانفراد عن هذه الأسرة، وأعيش معتمدا على الله ثم على نفسي وأن أرعى بنفسي أهل بيتي وأتكفل بالمسؤولية أمام الله، مع عدم ترك والدي والإحسان إليه‏.‏

وسؤالي هو‏:‏ هل علي إثم إذا تركت السكن مع والدي وسكنت في منزل لي‏؟‏

ج‏:‏ إذا كان الواقع كما ذكر من عدم استقرارك وراحتك في السكنى مع الأسرة في بيت والدك- فلا إثم عليك في انفرادك عن الأسرة في بيت مستقل؛ تحقيقا للراحة والاستقرار‏.‏ مع القيام بحقوق الوالدين، وصلة الرحم، وعدم القطيعة‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

يرد على والدته بكلام قاس

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏8342‏)‏

س 2‏:‏ عندما كان عمري ثلاثين عاما كانت أمي تعيش في كنفي، وأنفق عليها وأوفر لها كل ما تطلبه، إلا أنها- رحمة الله عليها- كانت عصبية، إلى درجة أنها تتشاجر معي دائما لأتفه الأسباب، وكنت أحيانا أغضب من كلامها وصياحها لي؛ فأرد عليها بصوت مرتفع وكلام غير لائق‏.‏ وقد توفيت منذ عشرين عاما تقريبا، ومنذ ذلك الوقت وأنا أبكيها، ولا زال ضميري يؤنبني ويؤرقني، وسأظل أبكي على هذا الذنب العظيم حتى يتوفاني الله‏.‏ وتكفيرا عن ذنبي قد حججت لأمي حجتين، وحججت ثالثا لأمها، وأخرج الصدقات لها، وعندي نخل أجعل جزءا منه سبيلا لها‏.‏ فهل لي من توبة‏.‏ وما هي الأعمال التي يمكن أن أقوم بها ليصل إليها ثوابها‏.‏ وما هي شروط التوبة تجاه من توفي والده‏؟‏

ج 2‏:‏ أولا‏:‏ أسأت في رفعك صوتك عليها، وكلامك عليها كلاما غير لائق؛ لأن ذلك من العقوق، وقد أوجب الله بر الوالدين، وحرم عقوقهما في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد أحسنت في ندمك على ما حصل من ذلك وتوبتك منه كله، ونرجو أن يتقبل الله توبتك ويغفر ذنبك‏.‏

ثانيا‏:‏ التوبة النصوح هي التي تشتمل على الندم على ما وقع من الذنب، والعزم على عدم العودة إليه‏.‏

ثالثا‏:‏ أحسنت في الحج عن أمك وعن أمها، وفي الصدقة عنها، ونرجو أن يكفر الله بذلك ذنوبك ويثيبك على ذلك، وهذا مما ينفع الله به والدتك ووالدتها، وكذلك الدعاء بالمغفرة والرحمة ودخول الجنة والنجاة من النار‏.‏ نسأل الله لنا ولك التوفيق والمغفرة والرحمة‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

مات والده وهو صغير وهو غير راض عنه ثم ندم على عمله معه

السؤال الثالث من الفتوى رقم ‏(‏8506‏)‏

س 3‏:‏ رجل مات وله ابن صغير، وكان الأب غير راض عنه، وشب وكبر الابن، وسار في طريق الحق والدين، وندم أشد الندم على وفاة أبيه وهو غير راض عنه، هل إذا تقدم ووهب حجة للوالد هل يغفر الله له على فعله ذلك‏؟‏

ج 3‏:‏ على المذكور أن يتوب إلى الله ويستغفره مما بدر منه من تقصير في حق والده أوجب سخطه عليه، وأن يكثر من الاستغفار لوالده والدعاء له والصدقة عنه، وإن حج عنه أو اعتمر فحسن‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

والداه يصران على عدم التزامه بالسنة

الفتوى رقم ‏(‏8537‏)‏

س‏:‏ أنا طالب جامعي في السنة الأولى من كلية التجارة جامعة الإسكندرية، وأحاول الالتزام بشرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولكن أهلي يمانعون عملية إعفائي اللحية ويصرون على حلقها، وأنا لا أبالي بالناس، ولكن أبي وأمي يصران كل الإصرار على الحلق، فتقول أمي‏:‏ إذا كنت تريدني أرضى عنك فاحلقها‏.‏ وتارة تقول‏:‏ لن أرض عنك ما دامت هذه اللحية فيك‏.‏ وتارة تقول‏:‏ سأترك لك المنزل إذا أعفيتها‏.‏ وأبي يقوم بالتهديد والوعيد‏:‏ يا بني احلقها لأنها تسبب لك المشاكل وتتعب نفسك وأهلك‏.‏ وهكذا يؤلمني توسل أبي وأمي إلي، وتهديدهما لي بهذه، ومنعهما إعطاء الربح لي والرضا علي، وهذا الربح معلق على الحلق‏.‏ وأنا الآن محتار أشد الاحتيار بين رضا والدي وبين التمسك بهذه السنة، فتارة أميل للرضا وتارة أميل للسنة، وأنا أريد أن أجمع بين الاثنين ولكن هذا محال، وقد حاولت بشتى السبل إقناعهما، ولكنهما أصرا على الحلق، ولاسيما وهما بدو من قبائل أولاد علي، محافظة مطروح الصحراء الغربية، والمطلوب من فضيلتكم الإفتاء‏:‏

هل أعتقها أم لا‏؟‏ وإذا كان إعتاقها يسبب لي عدم رضاهما عني ويقول صلى الله عليه وسلم‏:‏ رضا الله من رضا الوالدين أم أرتكب معصية حلقها وأنال رضاهما‏؟‏ وجزاكم الله خيرا‏.‏

ج‏:‏ إذا كان الواقع كما ذكر فأحسن إلى والديك وصاحبهما في الدنيا بالمعروف، ولكن لا تطعهما في أمرهما إياك بحلق اللحية؛ لما ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ صحيح البخاري أخبار الآحاد ‏(‏6830‏)‏، صحيح مسلم الإمارة ‏(‏1840‏)‏، سنن النسائي البيعة ‏(‏4205‏)‏، سنن أبو داود الجهاد ‏(‏2625‏)‏، مسند أحمد بن حنبل ‏(‏1/94‏)‏‏.‏ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فقدم طاعة الله ورسوله على طاعتهما‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

والده يشرب الخمر ويطلب إعطاءه نقودا

الفتوى رقم ‏(‏8607‏)‏

س‏:‏ أنا موظف في إحدى الدوائر الحكومية، وأستلم راتبا وقدره ‏(‏2981‏)‏ ريالا، ولي أب يريد أن أعطيه من الراتب الذي أستلمه، وأنا لا أقدر؛ لأنني اشتريت سيارة، وأسدد أقساطها، وكل قسط ‏(‏2000‏)‏ ريال، ولي أخت تعطيه شهريا ‏(‏850‏)‏ ريالا ويوجد عنده محل يبيع ويشتري المواد الغذائية، ويريد مني نقودا وأنا لا أقدر، مع أنه يشرب الخمر ويريد أن أعطيه نقودا، فهل يجوز أن أعطيه نقودا مع أنه يمكن أن يشتري خمرا بالنقود التي أعطيه إياها‏؟‏ وإذا لم أعطه نقودا يطردني من البيت ويقول‏:‏

إن لم تعطني نقودا فاخرج من البيت، وأخواتي لا يعطيهم نقودا إلا بعد مشقة كبيرة‏.‏ أفيدوني في هذا السؤال أفادكم الله وأسكنكم فسيح جناته‏؟‏

ج‏:‏ إذا كان الواقع كما ذكر من أنه يشرب الخمر، وكان عنده ما يكفيه لحاجته المباحة- فصاحبه في الدنيا بالمعروف، وأحسن إليه بما تيسر لك، مما لا يتمكن من صرفه في محرم؛ مثل أن تعطيه كسوة أو كيس أرز، أو شيئا مما يكون أثاثا للبيت؛ من سجادة أو أواني، وتبش في وجهه وتكلمه كلاما لينا سمحا ونحو ذلك من المعروف والإحسان، مع نصيحته بترك شرب الخمر وسائر المحرمات‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

حكم مناداة أمها بلفظ ماما وحكم طاعتها في خلع الحجاب

الفتوى رقم ‏(‏8867‏)‏

س‏:‏ تسأل عن حكم مناداة أمها بلفظ ‏(‏ماما‏)‏، وحكم طاعتها في خلع الحجاب ونحوه‏.‏

ج‏:‏ لا شيء في مناداة الأم بلفظة ‏(‏ماما‏)‏، إلا إذا كرهتها الأم فتنادى بأحب الأسماء إليها‏.‏ ولا يجوز طاعة الأم في كشف الوجه والتبرج في الملابس ونحوها؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

والدته لا تعقل وتشق عليه

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏8907‏)‏

س 2‏:‏ كانت والدتي كبيرة ومخرفة، ومعها نقص في المعقولية وتخاف، ما تجلس بالغرفة وحدها، وقمت ووضعتها في غرفة، وعملت على باب الغرفة حاجزا، وهي لا تستطيع القيام، وإذا تركتها عملت وساخة في جميع الغرفة، وهي تقول‏:‏ خلوني أطلع من الغرفة، وأخذت لها مدة وبعدين فكيت الحاجز وكثر إزعاجها لنا، حتى بالليل ما تخلينا ننام، وتزعجني كثيرا، وأقول لها‏:‏ اسكتي وإلا قمت وسريت عنك، وتهدأ عندما أقول لها هذا الكلام، ومن ثم جبت لها دكتور أعصاب، وكشف عليها، وأعطاها علاجا، وهدأت بعض الشيء، ولكنه ربما أثر عليها وزادها ضعفا في حالتها، ومن ثم تركته عنها وأخذت بعد ذلك شهرين أو حولها، ثم ألم بها مرض حمى توفيت يرحمها الله، وأنا يا سماحة الشيخ أحس أن قلبي ما هو مرتاح من ناحية العلاج، ومن ناحية أنني أقول لها‏:‏ اسكتي وإلا قمت وخليتك لوحدك؛ لأنها تسري عليه وما تخليني أنام، وأنا إنسان صاحب عمل في النهار، وإذا سهرت لم أستطع القيام بعملي على الوجه المطلوب، أفيدوني جزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرا‏.‏

ج 2‏:‏ إذا كان الواقع ما ذكر فلا شيء عليك فيما عملته لها من علاج وما قلته لها من كلام‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

والدته تصر على أن يطلق زوجته

الفتوى رقم ‏(‏8993‏)‏

س‏:‏ ما حكم الدين في امرأة تصر على أن تطلق زوجة ابنها، مع أن زوجته مطيعة له وعلى خلق حسن، وله منها ولد وبنت، وهو حائر بين إرضاء أمه وبين ظلم زوجته، فماذا يفعل‏؟‏ أفيدوني أفادكم الله‏.‏

ج‏:‏ يجب عليك بر والدتك والإحسان إليها بالقول والفعل، لكن لا يجب عليك تطليق زوجتك لطلبها، إذا كان الواقع هو ما ذكر في السؤال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ صحيح البخاري الأحكام ‏(‏6726‏)‏، صحيح مسلم الإمارة ‏(‏1840‏)‏، سنن النسائي البيعة ‏(‏4205‏)‏، سنن أبو داود الجهاد ‏(‏2625‏)‏، مسند أحمد بن حنبل ‏(‏1/82‏)‏‏.‏ إنما الطاعة في المعروف‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

عقوق الوالدين

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏9017‏)‏

س 2‏:‏ ما حكم الدين فيمن يعق والديه، رغم أن والده لا يعامله بقسوة، ولكنه يفرق بينه وبين إخوته في المعاملة‏.‏

ج 2‏:‏ عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، وليس لولدهما أن يقابل سيئتهما بسيئة، بل يقابلها بالحسنة، وعليه أن يتوب إلى الله ويستغفره مما فرط منه توبة نصوحا؛ عسى أن يغفر له ما مضى‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

حكم من أبغض والدته ولم يبغضها من قلبه بل في حالة الغضب

السؤال الثالث من الفتوى رقم ‏(‏8918‏)‏

س 3‏:‏ ما حكم من أبغض والدته ولم يبغضها من قلبه، بل في حالة الغضب إذا تكلمت عليه وجرحته بكلام، يرد عليها بنفس ما قالت وهو غضبان، وتأسف لم يكن قصده أن يطلع منه هذا الكلام‏؟‏ أفيدوني جزاكم الله خيرا‏.‏

ج 3‏:‏ حق الوالدين البر والإحسان إليهما ولين الجانب والرأفة بهما وإظهار المحبة لهما، قال تعالى‏:‏ سورة الإسراء الآية 23 ‏{‏وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا‏}‏ سورة الإسراء الآية 24 ‏{‏وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا‏}‏‏.‏

فتب إلى الله تعالى مما وقع منك من العقوق، واسترض أمك، وداوم على برها، وفق الله الجميع لما يرضيه إنه جواد كريم‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

المقصود بعقوق الوالدين

السؤال الخامس من الفتوى رقم ‏(‏9402‏)‏

س 5‏:‏ ما هو عقوق الوالدين وبالتفصيل كل ما يشمله‏؟‏ هل إذا أصرت المرأة على ارتداء النقاب ورفض الوالدين ذلك يكون من العقوق‏؟‏ وإذا أصرت المرأة على رفض العمل لما فيه من اختلاط ومعاصي وغضب الوالدين ودعيا عليها بالسوء هل هذا من العقوق، أم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق‏؟‏ هل العقوق معناه أن يشتم أبويه‏؟‏

ج‏:‏ عقوق الوالدين‏:‏ إيذاؤهما ولو بالتأفيف وعبوس الوجه وعصيانهما، إلا إذا أمرا بمنكر أو نهيا عن معروف؛ فلا طاعة لهما في ذلك ولو تألما من المخالفة، ولا يعتبر مجرد هذا عقوقا لهما فإن طاعة الله أحق‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

ترغب صلة والدها المحتاج وزوجها يمانع

السؤال الأول من الفتوى رقم ‏(‏10549‏)‏

س 1‏:‏ أبي رجل عجوز لا يشتغل وهو مريض، فكرت أن أبعث له كل شهر مبلغا لكن لم أخبر زوجي؛ لأنه لا يريد ذلك، قلت له‏:‏ إنها من دراهمي فبحقي أن أتصرف بها كما أريد، وقررت أن أبعث إلى أبي منها‏.‏ هل يعد هذا التصرف غير طاعة للزوج أم لي الحق أن أساعد أبي ما دمت أشتغل‏؟‏

ج 1‏:‏ إرسالك مبلغا من مالك لوالدك الكبير من الإحسان إليه والبر به، لاسيما إن كان محتاجا‏.‏ وقد وصى الله- جل وعلا- بالوالدين فقال‏:‏ سورة الإسراء الآية 23 ‏{‏وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا‏}‏ وليس لزوجك أن يمنعك من أن تصلي والدك من مالك، ولا طاعة له في منعك من بره‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

والدته حرمت ما يأتي به إلى البيت

الفتوى رقم ‏(‏8077‏)‏

س‏:‏ عندي والدة تبلغ من العمر حوالي خمسين عاما حلفت بغير الله؛ حيث قالت‏:‏ إن جميع الطعام والشراب الذي يجيبه ابني عليه لحم والديه على مدى الحياة لي لم يدخل بطني‏.‏ وأنا طائع لها في كل شيء، ومضت سنة كاملة ولم تأكل شيئا مما أجيبه دون ذنب لي‏.‏ أرجو الإفادة عسى الله أن يهديها عند وصول إجابتكم، حيث مشيت أهل الخير عليها لغرض الإصلاح أو تذهب معي إلى أي محكمة تستفسر عن هذا فرفضت ذلك‏.‏

ج‏:‏ أحسن إلى أمك واسترضها، وانصحها برفق وأدب؛ لترجع عن تحريمها ما أحل الله من الطعام ونحوه، فإن تحريم ما أحل الله لا يجوز؛ لقوله تعالى‏:‏ سورة المائدة الآية 87 ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ‏}‏ سورة المائدة الآية 88 ‏{‏وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ‏}‏ فإذا أكلت مما قد حرمته على نفسها كفرت كفارة يمين عما وقع منها من التحريم، وذلك بإطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة، وإن لم تستطع شيئا من ذلك صامت ثلاثة أيام‏.‏ وانصحها أيضا ألا تحلف بغير الله؛ لما ثبت عن الني صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ صحيح البخاري الشهادات ‏(‏2533‏)‏، صحيح مسلم الأيمان ‏(‏1646‏)‏، سنن الترمذي النذور والأيمان ‏(‏1534‏)‏، سنن أبو داود الأيمان والنذور ‏(‏3249‏)‏، موطأ مالك النذور والأيمان ‏(‏1037‏)‏، سنن الدارمي النذور والأيمان ‏(‏2341‏)‏‏.‏ من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

الإحسان إلى الأم في غير معصية

الفتوى رقم ‏(‏8214‏)‏

س‏:‏ تزوجت زوجتين وطلقتهما؛ بسبب والدتي تزعل مع زوجتي ثم تقول لي‏:‏ طلقها، وأطلقها‏.‏ والآن ما معي زوجة، وكل ما أخطب لا ترضى، هل يجوز أن أتزوج من غير رضاها وأطلع في بيت وحدي‏؟‏ علما أن لي خمسة إخوة عايشين مع والدتي في البيت‏.‏

ج‏:‏ يجب عليك بر والديك، والإحسان إليهما، لاسيما والدتك، وإذا لم تستطع البقاء بعد الزواج في البيت مع والدتك فلا مانع من خروجك في بيت لوحدك، مع مراعاة بر والدتك وتفقد أحوالها، وصلتها بقدر ما تستطيع‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

بر الوالدين بعد الوفاة

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏8256‏)‏

س 2‏:‏ هل يجوز بر الوالدين بعد وفاتهما‏؟‏

ج 2‏:‏ دلت السنة على مشروعية بر الوالدين بعد وفاتهما؛ بالدعاء لهما وتنفيذ وصيتهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما‏.‏ ففي ‏(‏سنن أبي داود‏)‏ عن أبي أسيد الساعدي رضي الله عنه قال‏:‏ أحمد 3/ 498، والبخاري في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ص/ 27- 28 برقم ‏(‏35‏)‏، وأبو داود 5/ 352 برقم ‏(‏5142‏)‏، وابن ماجه 2/ 1208- 1209 برقم ‏(‏3664‏)‏ وابن حبان 2/ 162 برقم ‏(‏418‏)‏، والطبراني 19/ 267- 268 برقم ‏(‏592‏)‏، والحاكم 4/ 154- 155، والبيهقي في ‏(‏السنن‏)‏ 4/ 28، وفي ‏(‏الآداب‏)‏ ص/ 7، برقم ‏(‏4‏)‏، والخطيب البغدادي في ‏(‏موضح أوهام الجمع والتفريق‏)‏ 1/ 72، 73 ط‏:‏ الهند‏.‏ بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال‏:‏ يا رسول الله‏:‏ هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏نعم‏:‏ الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

دفع الولد لوالده مالا ليحج به

السؤال الأول من الفتوى رقم ‏(‏9410‏)‏

س 1‏:‏ هل يجوز أن يدفع ولد لوالده مبلغا من المال لكي يحج، سواء كان الولد قادرا ماليا أم غير قادر، علما بأن الوالد لم يحج من قبل، وما حكم من تنازل عن نصيب لوالده في دكان أعطاه الأب لأبنائه للعمل به لكي يحج الأب الذي لم يحج من قبل‏.‏

ج 1‏:‏ أمر الله بالإحسان إلى الوالدين قولا وعملا، ومن الإحسان البذل لهما وإعطاؤهما ما يستعينان به في أمور الحياة، مع السمع والطاعة لهما في المعروف‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

أمه تعمل بعض البدع عند قبر أبيه الميت

الفتوى رقم ‏(‏9449‏)‏

س‏:‏ لي والد توفي منذ سنتين، ومن عادة أهل البلد يخرجون النساء والرجال إلى المقابر، ويعملون الكعك، ويحضرون حملة القرآن، ويقرأون على روح الميت، وأنا لم أتبع هذا الموضوع وقلت لوالدتي‏:‏ هذا حرام، وحاولت أن أهديها وأرشدها إلى الصواب والأفضل ولم ترض بذلك، وجاءت ليلة عيد رمضان وقالت لي‏:‏ تعال نروح المقبرة، وقلت لها‏:‏ هذا العمل حرام، فمشت من عندي غاضبة، ودعت علي بكلام أغضبني، ولم أرد عليها وقطعت مودتي، وأنا أذهب إلى منزلها ولا ترد علي، وهي الآن غاضبة علي‏.‏ أفيدوني جزاكم الله خيرا‏.‏

ج‏:‏ تابع نصيحتك لوالدتك بالمعروف والرفق واللين، وتابع زيارتها وبرها، وابدأها بالسلام وإن لم ترد عليك، ولا تطعها في معصية الله، فإن استجابت للنصح فالحمد لله، وإن أصرت على ما حرم الله فصاحبها في الدنيا بالمعروف، لقوله تعالى‏:‏ سورة لقمان الآية 14 ‏{‏وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ‏}‏ إلى قوله‏:‏ سورة لقمان الآية 15 ‏{‏وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا‏}‏ ولا يعتبر نصحك إياها عقوقا لها وإن غضبت منه، ما دام ذلك بالمعروف والموعظة الحسنة‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

يأمره والده بأشياء يعرف أنها خطأ

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏9452‏)‏

س 2‏:‏ إن والدي بعض الأحيان يأمرني أن أفعل أشياء أنا شخصيا عارف أنها خطأ؛ مثل‏:‏ يأمرني بأن أخرج إخوتي من المدرسة للسهر على راحته، وإذا كان والدي لا يصلي ونصحته بالصلاة جلس يدعو علي بالهلاك، فهل صحيح أن دعوة المريض ليس بينها وبين الله حجاب‏؟‏ وهل علي إثم في إزعاجه بهذه النصيحة‏؟‏

ج 2‏:‏ أولا‏:‏ أطع والدك بالمعروف دون المعصية‏.‏

ثانيا‏:‏ استمر في نصحك في أمور الدين من الصلاة وغيرها وأنت مشكور ومأجور، ولا يضرك دعاؤه، وعسى أن ينفعه الله بذلك‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

والدته ترغب أن يسمي ابنه على اسم والدها

السؤال الأول من الفتوى رقم ‏(‏9620‏)‏

س 1‏:‏ قبل وفاة والدتي- رحمها الله- وأسكنها الجنة كانت رغبتها في تسمية اسم والدها- يرحمه الله- وأسكنه الجنة- أي‏:‏ جدي- وأنا حينئذ لم أكن متزوجا، وقلت لها‏:‏ إن شاء الله سوف أسمي باسم جدي‏.‏‏.‏‏.‏ هل يجب علي التسمية بهذا الاسم، وهل هذه وصية أم لا‏؟‏

ج 1‏:‏ هذا وعد منك بالتسمية باسم جدك، والوفاء بالوعد من خصال الإيمان، وفيه أيضا بر والدتك إذا لم يكن في التسمية محذور‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

الذي يدفع للمرأة مهرا كبيرا هل له منعها من زيارة أهلها

السؤال الثاني والثالث من الفتوى رقم ‏(‏10274‏)‏

س 2‏:‏ هل الشخص الذي يدفع مهر فلوس أكثر من دية الأنثى يحق له أن يمنع زوجته من زيارة والدها‏؟‏ وإذا دفع أكثر من الدية فهل يجوز لها الكشف على والدها‏؟‏ فهل هذا دليل صحيح أم لا‏؟‏

ج 2‏:‏ لا يجوز للرجل منع زوجته من زيارة والديها ولو كان مهرها قنطارا من الذهب؛ لأن بر الوالدين حق من الحقوق الواجبة في الشرع‏.‏ قال تعالى‏:‏ سورة الإسراء الآية 23 ‏{‏وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا‏}‏‏.‏

عمله يبعد عن سكن والديه وحاول النقل ولم يستطع

س 3‏:‏ أفيدكم أنني أعمل بمركز الدفاع المدني ببدر طريق ‏(‏المدينة- جدة‏)‏ القديم، ووالدي ووالدتي يبعدان عني بحوالي ‏(‏200‏)‏ كيلو متر، حيث إنهما ساكنان بالمنطقة الجنوبية، وقد حاولت النقل عندهما، ولكن رفض طلبي من قبل مرجعي، وجميع محاولاتي بالنقل رفضت، حتى أكون قريبا من الشياب، علما بأنني لا أستطيع الفصل من العمل، حيث إنه مصدر رزقي، حتى أكون قريبا من والدي ووالدتي العاجزين، وهما كذلك رفضا السكن عندي في بدر، حيث إن منطقة بدر ساحلية وجوها حار، وأهلي متعودون على الجو البارد بالجنوب، ولا أستطيع زيارتهما إلا بالسنة مرة واحدة‏.‏ لذا ما هو الحل، وهل علي إثم في ذلك، وما نظر فضيلتكم في هذه القضية، وماذا أفعل حتى أرضي أهلي بالقرب منهم، وعملي بعيد عنهم‏؟‏ أرجو إفادتي والله يحفظكم ويرعاكم‏.‏

ج 3‏:‏ صلة الأرحام من أوجب الواجبات، وقطعها من كبائر الذنوب، وأقرب الأرحام الوالدان، فصلتهما واجبة حسب الاستطاعة، للآية السابقة في السؤال الثاني، ولقوله تعالى‏:‏ سورة التغابن الآية 16 ‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏}‏‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

لم تر من والدتها حنانا مع أنها تحسن إليها

الفتوى رقم ‏(‏10337‏)‏

س‏:‏ أنا سيدة لي أولاد كبار، ومعاملتي مع أولادي ولله الحمد طيبة، ولي أم قاسية القلب علي، ولم أر منها حنانا منذ طفولتي، وتدعو علي دعاء قاسيا، لا يقدر العدو أن يدعوه على عدوه، وأنا دائما أحاول إرضاءها والتقرب منها، لكن بدون فائدة‏.‏ فهل إذا قاطعتها ولا سألت عنها ما علي شيء‏؟‏ أفيدوني أفادكم الله، ولكم جزيل الشكر‏.‏

ج‏:‏ حقوق الوالدين عظيمة لاسيما الأم، والواجب عليك الإحسان إليها، وألا تسيئي إليها، وأن تتحملي إساءتها، ولا تطلبي من أمك أن تحسن إليك، قال تعالى‏:‏ سورة الإسراء الآية 23 ‏{‏وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا‏}‏ سورة الإسراء الآية 24 ‏{‏وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا‏}‏ وقال تعالى‏:‏ سورة العنكبوت الآية 8 ‏{‏وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا‏}‏ وقال تعالى‏:‏ سورة الأحقاف الآية 15 ‏{‏وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا‏}‏ وقال تعالى‏:‏ سورة الأنعام الآية 151 ‏{‏قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا‏}‏ الآية وعليك تقوى الله‏:‏ سورة الطلاق الآية 4 ‏{‏وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا‏}‏ وفق الله الجميع لما يرضيه‏.‏

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

أسرته لا يعرفون الإسلام ووالده يسب الدين هل ينعزل عنهم‏؟‏

الفتوى رقم ‏(‏10504‏)‏

س‏:‏ إنني نشأت في أسرة غير إسلامية بالمعنى الصحيح فوالدي لا يصلي وكذلك والدتي، ووالدي لا يميز الحرام عن الحلال، فهو يملك مبلغا من المال، يتقاضى عليه فائدة شهرية نعيش منها‏.‏ وعندما أحاول أن أقنع والدي بأمر ما أنه حرام يسب الإسلام والذي جاء به ويكذب الرسول صلى الله عليه وسلم في أي أمر لا يعجبه‏.‏ أسأل الله لي وله الهداية، وعندما أيقنت أنني لن أستطيع التأثير عليه بدأت ألتزم الصمت ولا أتكلم معه في أي أمر يخص الدين، ولكن صمتي لم يجعله يترك الربا أو يكف عن سب الإسلام ومدح اليهود على حساب المسلمين‏.‏

وأنا الآن في صراع نفسي أعيشه كل يوم، وأفكر بوسيلة للخروج من هذه الأزمة وقد حاولت أن أجد بعض الحلول، فقد حاولت أن أسجل في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حيث وجدت أنها فرصة للتخلص من هذه البيئة، وكانت النتيجة أن رفض طلبي بسبب عدم توفر الشروط‏.‏

أما الآن فأنا في حيرة من أمري، هل أبقى في بيت والدي؛ طعامي حرام وملبسي حرام إلى أن أنتهي من دراستي الجامعية التي بدأت هذا العام، أم أتابع دراستي الجامعية خارج بيت والدي‏؟‏ حيث أتوكل على الله، وأسعى وراء لقمة العيش بالعمل الحلال، وأنقذ نفسي من اللقمة الحرام، والوقوع في هاوية عقوق الوالدين التي كدت أن أقع فيها، علما بأنني لست صالحا إلى الحد الذي يرضي الله عز وجل، ولو أنني كنت كذلك ما اقتربت من هاوية عقوق الوالدين، ولكنني أرغب أن أكون مسلما صالحا، وأسعى وراء حياة إسلامية صحيحة، وعندي أمل أن أعيش هذه الحياة خارج بيت والدي، وسؤالي‏:‏ هل أنا على بينة من أمري إن اتخذت تلك الخطوة أم لا‏؟‏ بمعنى‏:‏ هل يوفقني الله في البحث عن العيش الحلال إن رافقه عدم رضاء والدي علي‏؟‏

ج‏:‏ إذا كان الأمر كما ذكر فاستمر في نصح والدك وتعاون مع من يساعدك من الأقارب والأصدقاء والجيران على الاجتهاد معه فيما يصلح حاله‏.‏ فإن صلح فالحمد لله، وإلا فاستعن بالله واجتنب مكسبه الحرام، واكسب لنفسك وتوكل على الله، وصاحبه في الدنيا معروفا، واتبع سبيل من أناب إلى الله، ولا يعتبر ذلك عقوقا منك لأبيك‏.‏ هداك الله وإياه سواء السبيل‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

والده يعمل في التصوير ويطلب مساعدته

الفتوى رقم ‏(‏10469‏)‏

س‏:‏ يعمل والدي- هداه الله- في مهنة التصوير، وموسم الحج عنده مورد رزق، إذ أنه بتفاهة عمله يرسم صورة الحاج ومكة والمدينة وغير ذلك من الجهالات، بيد أنه يبلغ من العمر عتيا، إذ بلغ حوالي 78 سنة، وليس معي إخوة ذكور غيري، ومن عمله هذا يصرف علينا، وأنا طالب بدار العلوم بجامعة القاهرة، ونسكن في الصعيد- صعيد مصر- ومن هذا العمل وغيره من أعمال البياض المحدودة نتعايش، وهو بشيخوخته هذه يتضرع إلي كي أعاونه في مهنته، ويقول لي‏:‏ لا ترسم ما فيه روح، اعمل غيره، وارحم ضعفي وكبر سني، وأنا لا أحتمل أن يتوسل مخلوق بمخلوق، خاصة إذا كان ذاك كبيرا مسنا يقول لي‏:‏ لا تعمل، ولكن وصل لي معداتي‏.‏ ولا أدري شيخنا ما الحل، فهل علي من إثم إذا عاونته في بعض العمل غير ذي الروح‏؟‏ أو هل أتركه لشيخوخته هذه التي لا أحتمل ضعفها‏؟‏ أفتونا مأجورين وابسطوا الجواب‏.‏ وجزاكم الله خيرا‏.‏

ج‏:‏ لا يجوز لك أن تعين والدك على فعل محرم، سواء كان غاية أو وسيلة، لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، وقد نهى الله جل وعلا عنه فقال‏:‏ سورة المائدة الآية 2 ‏{‏وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ‏}‏‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

والده معتقده فاسد ولو اعترض عليه طرده من البيت

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏10716‏)‏

س 2‏:‏ أنا شاب في السن 19 من عمري، وأريد أن أتمسك بمنهج رسولنا صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، لكن أواجه عقبة كبرى تقف أمامي، والدي رجل طائفي، ومعتقد في عقيدة فاسدة، ألا وهي‏:‏ أنه لا يحب أن يتكلم معه في أي موضوع، هذا ولي وهذا غيره، ولو أني دعوته في هذه الدعوة سأعرض نفسي من جانبه، أيعفى عني أو يكون غاضبا مني ويطردني من البيت، وعلاقتي تنقطع معه، ومع ذلك أهلي، وأقاربي كذلك‏.‏ ماذا أفعل وماذا يكون موقفي أمام الله‏؟‏ أفتوني أفادكم الله‏.‏

ج2‏:‏ أطع والدك في المعروف، وانصح له في العقيدة مع الأدب، والزم كتاب الله وسنة رسوله، واعمل بهما وتعاون في ذلك مع أهل السنة، وصاحب والدك في الدنيا بالمعروف؛ عملا بقوله تعالى‏:‏ سورة لقمان الآية 15 ‏{‏وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ‏}‏ وادع الله أن يوفقهما لاتباع سبيله، عسى الله أن يستجيب دعاءك، فيسمعا نصيحتك، ويهدي أقاربك إلى الحق‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

زوج والدته ووالدته يكرهان الشريعة فهل ينفصل عنهما‏؟‏

السؤال الثاني والثالث من الفتوى رقم ‏(‏10805‏)‏

س 2‏:‏ هل علي ذنب من معاشرة هذا الرجل ووالدتي، اللذان يكرهان تطبيق الشريعة ويحاربانها في البيت‏؟‏ أما يجب علي الخروج من البيت إذا طردني، وعدم سماع كلام والدتي بالرجوع إليه مرة أخرى‏؟‏ والرزاق هو الله‏؟‏

ج 2‏:‏ يجب عليك متابعة النصح لأمك ولزوجها، فإن أصرا على ما هما عليه فاجتنب الحياة معهما في البيت، وصل أمك بما تستطيع من زيارة أو مال أو كليهما، لتجمع بذلك بين المحافظة على دينك وبر أمك، ولا تسمع كلام أمك بالرجوع إلى بيت زوجها بعدا عن مثار الفتن ومصدر الأذى، واجتهد في صلة والدك، وأحسن سياستك معه والنصح له عسى أن تصلح حاله، وينفق عليك، وتنحل المشكلة‏.‏

س 3‏:‏ ماذا عن أمر الجامعة الإسلامية، هل أعصي كلام والدتي وألتحق بها‏؟‏ وماذا أقول للمسؤولين هناك عن حالتي الوثائقية وعن حالتي الصحية‏.‏

ج 3‏:‏ اجتهد في تحقيق الوسائل التي تساعدك على دخول الجامعة الإسلامية لتتعلم أحكام الإسلام، ولو لم ترض والدتك؛ لأن طاعة الوالدين في المعروف فقط، واصدق مع المسؤولين في الجامعة وتوكل على الله، سورة الطلاق الآية 3 ‏{‏وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ‏}‏ سورة الطلاق الآية 2 ‏{‏وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا‏}‏ سورة الطلاق الآية 3 ‏{‏وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ‏}‏‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

يتهم والدته بإهمال والده

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏10813‏)‏

س 2‏:‏ حين علمت بالحادث الذي حصل لولدي وأدى إلى وفاته سألت أمي فقلت‏:‏ لماذا يا والدة أهملتي الولد‏؟‏ وكنت أسأل وقلبي مليان غضبا، تقول‏:‏ لا تحرق قلبي يا ولدي الأمر مكتوب من الله جل جلاله، فهل علي إثم في هذا‏؟‏

ج 2‏:‏ يجب عليك أن تحرص على معاملة أمك المعاملة الحسنة وأن تستبيحها من الكلام الذي حصل منك عليها، وهو اتهامك لها بالإهمال‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

رفقة السوء وطاعة الوالدين

الفتوى رقم ‏(‏10918‏)‏

س‏:‏ أنا شاب في الثامنة عشرة من عمري، من الله علي بالهداية ولله الحمد والمنة من الخامسة عشرة تقريبا من عمري، وقبلها كنت أعمل المعاصي في ترك بعض أوقات الصلاة والسرقة والعادة السرية ومطالعة الفديو ومعصية الوالدين، وبعد أن من الله علي بالهداية كما أسلفت لكم مر من عمري سنة ونصف تقريبا وأنا بخير ولله الحمد، حافظت على الصلاة وتركت السرقة والعادة السرية ومعصية الوالدين، واتخذت طريقي مع شباب ملتزمين يخافون الله في السر والعلانية، ولكن سرعان ما تغير حالي رجعت لفعل العادة السرية باستمرار، ومشاهدة الأفلام الخليعة ومعصية الوالدين والسرقة، حيث كان والدي بخيلا، كنت أخاف منه فطاوعتني نفسي أن أسرق منه ففعلت، وأخذت شيئا فشيئا أبتعد عن هؤلاء الشباب الملتزمين، وكل هذه الأعمال من فعل العادة السرية والسرقة ولا يعلمها إلا الله ثم أنا، ويعلم الله أنني كنت أعرف أن هذا حرام ولا يجوز، ولكنني حاولت أن أبتعد عنها ولكنني لم أستطع وتراودني نفسي في بعض الأقوال، فمثلا أقول‏:‏ هل يا ترى صلاتي تقبل بالرغم من أعمالي هذه‏؟‏ ويعلم الله محافظتي على الصلوات الخمس كلها والجمعة للجمعة، حتى أنني لا أترك ولا ركعة في صلاة التراويح في رمضان، وأختم القرآن الكريم وأصوم الشهر، وأصبحت لا أطيق حياتي، أغلب الأحيان خلاف بيني وبين والدتي، أتركها تقريبا ثلاثة أيام أو أكثر لا أكلمها ولا تكلمني، وهكذا باستمرار في أدنى خلاف، وكذلك الوالد أيضا، وكذلك أصبح الكذب عندي شيء هين، بعد أن كنت أكرهه ككره العدو، وحاولت التخلص منه ولكني عجزت عنه وعجزت أن أفهم، حيث جميع أصدقائي ومدرسي المدرسة ومن حولي يحبوني، كل من مشى معي يقول أنني والله أحبك بالرغم ما أفعله من معاص‏.‏ فضيلة الشيخ إنني والله في حيرة من أمري، وأرجو من الله ثم منكم أن تعطوني الجواب الشافي بأسرع وقت، وإلى هذا اليوم وأنا على هذه الحالة‏.‏ والله يرعاكم‏.‏

ج‏:‏ يجب عليك التوبة إلى الله جل وعلا مما وقعت فيه من المعاصي، مع الاستغفار، والإكثار من الأعمال الصالحة، واجتناب مجالس الشر، وقرناء السوء‏.‏ كما يجب عليك أن تبر والديك وأن تحسن عشرتهما، ولا يجوز لك أن تهجرهما؛ لما في ذلك من الأذية والعقوق لهما‏.‏ وفقك الله إلى الصراط المستقيم، وجنبك طريق الغواية والمفسدين‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

يطلب منها والدها عدم صيام بعض أيام التطوع

السؤال الأول من الفتوى رقم ‏(‏10935‏)‏

س 1‏:‏ إنني امرأة أبلغ 29 عاما، أرعى والدي، أعمل بالتدريس منذ 8 سنوات، وأعيل أبي وأمي، ولدي أخ و3 أخوات متزوجات في بلد مجاور لبلدي، فأنا فقط في البحرين مع والدي وأنا أقرب إلى قلبيهما بسبب قربي منهما ورعايتي لهما، ولا يطلبان إلا بسلامتي، وأنا دائما أحتك بأبي بسبب نصحي له في الدين ولكنه لا يغضب، حتى فقط يقول لي‏:‏ إنك وهابية بسبب آرائك، وقد كان يمنعني أبي من شيئين، ولم أمتثل لكلامه، وهما‏:‏

كان يقول لي‏:‏ لا تصومي يومي الاثنين والخميس، وصومي فقط يوم الخميس أو الاثنين، يوما واحدا من كل أسبوع‏؟‏ لأنك ذبلتي وضعف جسمك، وأنا أتحمل الصيام، وأقول له‏:‏ اترك ما بيني وبين ربي‏.‏

ج 1‏:‏ إذا كان الواقع كما ذكرت فأنت غير عاقة لوالدك بمخالفتك إياه في نهيك عن الصيام يوم الاثنين والخميس جميعا؛ لأن صومك اليومين طاعة، ما دمت تستطيعين ذلك، ولا طاعة لمخلوق في نهيه عن طاعة الله، ثم إن الظاهر من حاله أنه يريد الرفق بك لا إلزامك بترك الصيام‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

تطليق الزوجة بناء على طلب الوالد

الفتوى رقم ‏(‏10940‏)‏

س‏:‏ أنا يمني الجنسية، وعمري 25 عاما، تزوجت منذ ثلاث سنوات، وحدث خلاف بين عائلة زوجتي وعائلتي، وأصر والدي على أن أطلق زوجتي، وطاعة لوالدي وبرا به، وحتى لا أعصيه طلقتها‏.‏ ثم رزقني الله عز وجل فتزوجت بأخرى بعد طلاق الأولى، ولكن أيضا وجدت أبي يتشبت بطلاق زوجتي الثانية، ولغير ما سبب، سوى أنه يتكلم عنها بشكل غير لائق، ولأنه ليس هناك سبب شرعي يجعلني أقوم بتطليق زوجتي إلا إصرار أبي على هذا، والحق أنني لا أجد في حياتنا ما يستدعي الطلاق، بل هي مثال للزوجة الطيبة، ولكن أمام رغبة والدي فإنني أستسمح فضيلتكم الفتوى‏:‏ هل يجوز لي تطليقها طاعة لوالدي، ولغير ما ذنب جنته، أم أمسك ولا أطلقها، حتى لو كان في ذلك إغضاب لأبي؛ لأنه مصر إصرارا قطعيا على ذلك‏.‏ أفتونا مأجورين أثابكم الله‏.‏

ج‏:‏ يجب عليك أن تبر والدك، وأن تحسن إليه بالقول والفعل ما استطعت، لكن لا يجب عليك تطليق زوجتك بناء على طلب والدك ما دامت صالحة ومستقيمة‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عارضت أمي الزواج وأقسمت ألا تدخل بيتي

الفتوى رقم ‏(‏11042‏)‏

س‏:‏ أردت الزواج بفتاة من أقاربي، والمخطوبة لي من مدة أربع سنوات، وذلك بواسطة أبي، ولكن والدتي عارضت هذا الزواج، وهددت بترك البيت إذا حدث هذا، وأقسمت ألا تدخل بيتي إذا اقترنت بهذه الفتاة، وعند ذلك توقف مشروع الزواج‏.‏ هذا حدث في العام الماضي، وقبل عدة أيام ذهبت أنا ووالدي إلى أهل الفتاة، وتم عقد القران وأصبحت الفتاة زوجة لي على سنة الله ورسوله‏.‏

وهذا حدث دون علم والدتي، وعندما علمت بالأمر غادرت بيتنا- بيت أبي- على الفور إلى بيت أهلها، وغضبت علي وأقسمت ألا تعود إلى بيتنا، وقالت‏:‏ أنا غاضبة عليك، ولن أرضى عنك حتى ترجع عن هذا الأمر‏؟‏ أي تطلق زوجتك، علما بأن الزفاف لم يتم حتى الآن، وإذا حدث وأن تخليت عن زوجتي سيغضب والدي هو أيضا، علمت أنني أريد زوجتي، ولا أريد التخلي عنها‏.‏

سؤالي هنا‏:‏ هل علي إثم من جراء معصيتي لأمي، ولرغبتها في عدم اقتراني بهذه الفتاة، وهل أتخلى عن زوجتي من أجل إرضاء والدتي، التي تركت البيت وتركت إخواني التسعة بدون راعي‏؟‏ وإذا فعلت هذا سيغضب علي والدي، وقد علمت فيما بعد أن سبب رفض والدتي لهذه الفتاة هو أنها- أي‏:‏ الفتاة- لها صلة قرابة مع زوجة أبي الثانية‏.‏

فأنا يا سماحة الشيخ أبحث عن رضا الوالدين ولا أدري ماذا أصنع‏؟‏ أرجو من سماحتكم حل مشكلتي هذه‏.‏‏.‏‏.‏ ولكم الأجر والثواب والله يحفظكم ويرعاكم‏.‏ ج‏:‏ يجب عليك أن تبر أمك وتحسن إليها بالقول والفعل ما استطعت، ولا يجب عليك أن تطلق زوجتك التي عقدت عليها إذا كانت مرضية في دينها وخلقها من أجل عدم رضا أمك عن الزواج بها‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

يريد الزواج بأخرى ووالده يرفض ذلك

الفتوى رقم ‏(‏17146‏)‏

س‏:‏ إنني شاب متزوج منذ أربع سنوات، كما أنني أرى في نفسي القدرة على الزواج والحمد لله من امرأة أخرى، وأنني في أمس الحاجة لهذا الزواج، حيث زوجة واحدة لا تشبع شهوتي الجنسية، وأنا أرغب في الزواج من فتاة أخرى متعلمة، وتعمل مدرسة وعلى خلق قويم، ومن عائلة محافظة ومتدينة وأهل تقوى والحمد لله‏.‏ وقد واجهت مشاكل عدة من قبل والدي وعائلة زوجتي؛ حيث رفضوا فكرة الزواج من هذه الفتاة، بالرغم أن زوجتي لا مانع لديها من هذا الزواج‏.‏ وقد حاولت مرات عدة لنيل موافقتهم على ذلك ولم تفلح محاولاتي، كما وأني تقدمت لوالد هذه الفتاة ورفض تزويجي من ابنته؛ معللا ذلك بعدم موافقة والدي‏.‏

وسؤالي‏:‏ هل يحق لي التقدم لقاضي المحكمة بطلب الزواج من هذه الفتاة، علما بأنها موافقة وراغبة على الزواج مني‏؟‏

ج‏:‏ الأصل الشرعي طاعة الولد لوالديه في غير معصية، والبر بهما، وترك ما يفضي إلى العقوق بهما‏.‏

وعليه‏:‏ فإن كان منعهما لك لغرض شرعي وجب عليك طاعتهما، وإن كانت ممانعتهما لا تحقق غرضا شرعيا فعليك السعي معهما بالتي هي أحسن، وما يحقق استمرار البر واستقرار الحال، فإن نفع ذلك وكانت الممانعة منهما تفوت عليك مصلحة أكبر فلا حرج إن شاء الله في إنفاذ ذلك‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ صالح الفوزان

عضو‏:‏ عبد العزيز آل الشيخ

عضو‏:‏ بكر أبو زيد

الولاية على الأولاد

الفتوى رقم ‏(‏17119‏)‏

س‏:‏ إنني شاب متزوج، ولي من زوجتي أولاد، والمشكلة التي وقفت أمامي هي‏:‏ عدم رضا والدي، ومنعني من أخذ أهلي معي، ورفض وهددني إن أنا أخذت أهلي معي سوف يذهب إلى المحكمة الشرعية الموجودة هناك ثم يتبرأ مني، وفي هذه الحالة صرت أنا محتارا؛ فهل إذا أخذت زوجتي وأولادي وتركت والدي يذهب إلى المحكمة الشرعية، هل أنا عاق لوالدي في الحالة هذه‏؟‏

علما أنه متزوج، وخيرته في السفر معي‏.‏ أرجو من الله ثم من فضيلتكم الإجابة‏.‏

ج‏:‏ الأصل الشرعي أن الزوجة تكون في طاعة زوجها، وأن الولاية على الأولاد في دائرة الزوجين، وليس لوالد الزوج ولا لغيره حق التدخل في ذلك، ما لم يكن هناك مقتضى شرعي يقدر من المفتي، أو القاضي‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ صالح الفوزان

عضو‏:‏ عبد العزيز آل الشيخ

عضو‏:‏ بكر أبو زيد

نصح الزوجة بالتودد والتلطف للأم وإرضائها والسعي لخدمتها وتحمل إساءتها

الفتوى رقم ‏(‏17376‏)‏

س‏:‏ أنا مصري مقيم بالرياض، وزوجتي وأولادي بمصر‏.‏ المشكلة بين أمي وزوجتي، زوجتي ليست على قدر من الجمال، وما يهمني والحمد لله جمال أخلاقها وحفظ عرضي في غيابي ورعاية أولادي وحثهم على الصلاة وحفظ القرآن وتعليمهم الحلال والبعد عن الحرام، رغم أنهم ما زالوا أطفالا، ثم إنها دائما تحثني على مساعدة أهلي والحمد لله، أديت الرسالة على أكمل وجه أمام الله وأمام الأهل في تربية إخوتي وحصلوا على الشهادات الجامعية، وأصغرهم مهندس، تزوج من أسبوع‏.‏ وكان والدي رحمه الله دائم الدعاء لي، حتى إن أمي كانت تقول‏:‏ ادع لهم جميعا؛ لأنه كان يرى إخلاصي معه، ومع جميع أفراد الأسرة حتى طلباتهم مفضلة على أولادي‏.‏ وإنني ما زلت متحملا مصاريف الوالدة، ودائم على إرسال مصروف شهري لها وملابس وخلافه، وأكرمني الله بشراء أرض زراعية تركتها لأمي تأكل من إنتاجها هي وإخوتي، وهذا واجب وفرض علي‏.‏

والمشكلة‏:‏ أن أمي هداها الله دائما تعير زوجتي بضعف صحتها وعدم جمالها، وتعيرها بمرض أمها، وأمها أختها شقيقة؛ لأن زوجتي بنت خالتي، وتعيرها بأن أباها فقير، وليس له سكن، وكان يطرد من سكن لآخر، رغم أن أباها أنعم الله عليه بمنزل في موقع ممتاز يقدر بحوالي مائة وخمسين ألف جنيه، وأولاده منهم خريج الجامعة وخطيب وإمام مسجد، وباقي الأولاد في جميع مراحل الدراسة، ورجل ملتزم، وكان والدي رحمه الله لا يرضى عن ذلك وينهر أمي ويراضي زوجتي‏.‏ وقد مات من سنة‏.‏ وأنا مغترب من أجل لقمة عيش حلال لأولادي وأمي، وحتى يكرمني الله بتعليمهم كما علمت إخوتي من قبل‏.‏ وأمي تهين كرامة زوجتي، وبصوت عال أمام الجيران، حتى إنها خلعت حذاءها- أكرمكم الله- لتضربها به أمام الجيران وأولادي، ذهبت زوجتي تشتكي لعمي، لكن ليس بيده شيء، خالي وحيد، وليس منه أية فائدة، ولا تسمع كلام أحد‏.‏ وللأسف أولادي يكرهون أمي بسبب أفعالها مع أمهم، وعندما أحاول تحسين صورتها أمامهم يقولون‏:‏ هي فعلت في أمي كذا وكذا، ولا تعطف علينا بأي شيء، ودائما لا تحسن معاملتهم‏.‏ سماحة الشيخ‏:‏ بماذا تنصحني، وكيف التصرف حتى لا أغضب أمي وأخسر دنياي وآخرتي، ولا أخسر زوجتي التي أعلم بأنها مظلومة‏؟‏ وجزاكم الله خيرا‏.‏

ج‏:‏ إذا كان الواقع كما ذكرت فعليك في البداية‏:‏ أن تنصح زوجتك بالتودد والتلطف لأمك، وإرضائها والسعي لخدمتها، وتحمل إساءتها، وأن فعلها هذا مما يزيد في رضاك عنها وحبك لها، ثم بعد ذلك اسع في إرسال الوسائط لنصح زوجتك بهذا أيضا، مع نصحهم لأمك، وتذكيرها بالله عز وجل، وأن فعلها هذا محرم، متعرضة به لسخط الله وعقوبته في الدنيا والآخرة‏.‏

ولا بأس أن يذكر الوسطاء لأمك‏:‏ أن زوجتك تثني عليها، وتذكرها بخير وتعرف قدرها، وأن ينبهوها على أن تعيير زوجتك بضعف صحتها وعدم جمالها وتعيير أمها وأبيها- فعل محرم، يخشى عليها به أن يبتليها الله في الدنيا قبل الآخرة بما عيرتهم به، وإعلامها أن ما تعيرهم به من قدر الله عليهم الذي ليس لهم فيه حول ولا قوة، وأن عليها بدل هذا‏:‏ أن تحمد الله على أن عافاها مما ابتلاهم الله به، وتحمده تعالى على ما أنعم عليها من صحة وعافية ونعمة، وتسأله تعالى أن يعافيهم، ولا بأس أن تنفرد بأمك وتنصحها بأدب، ممهدا ذلك بأنك تعظم حقها وتسعى جاهدا لبرها، والحرص على إرضائها وإسعادها، وعليك في هذا كله سؤال الله تعالى أن يصلح الأحوال، واصبر واحتسب، وانتظر الفرج من الله تعالى‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

عضو‏:‏ صالح الفوزان

عضو‏:‏ عبد العزيز آل الشيخ

عضو‏:‏ بكر أبو زيد

الإحسان إلى الأم وبرها والتلطف لها بالكلام الطيب والقول الحسن

الفتوى رقم ‏(‏13165‏)‏

س‏:‏ والدي توفي رحمه الله من مدة طويلة، وأخر سبعا من البنات ووالدتي وأنا شخصيا، وقد تزوجت ورزقت من زوجتي اثنتان من البنات، وقد حصلت عدة مشاكل، وكانت والدتي هي السبب‏.‏ لماذا‏؟‏ كانت أمي تغار علي منها، وفي ذلك الوقت كان لا يوجد عندنا حمامات، وكنا نتسبح بكفكير حق مويه، وكانت تأخذه وتجعله تحت سريرها حتى لا أذهب إلى زوجتي، وكانت تمنعني عنها، وكنت لا أتصل بزوجتي لقضاء حاجتي إلا بالسرقة ليلا أو نهارا، وكانت تأخذ ثلاثا من أخواتي وتحطهن على باب الغرفة حتى لا أدخل على زوجتي وأنام معها‏.‏

كانت تعمل حاجات لا ترضي الله ولا رسوله، قالت لي‏:‏

طلقها، وطلقتها من المشاكل التي تحدث كل لحظة منها‏.‏

كما أرجو الإفادة عن ما يلي‏:‏

1- إذا جاء أخوالي أهل زوجتي عندنا تقوم وتجلس ولا ترتاح حتى يروحون من عندنا، وتتكلم على السفاف، وكذلك ما أقدر أنظر لخالتي أم زوجتي ولا أقدر أسلم عليها، ولا أقدر أدعوهم، ولا أقدر أروح عندهم، ولا أقدر أعمل أي شيء معهم‏.‏

2- كذلك مسرفة في كل شيء، مثال‏:‏ الصابون التايد تأخذ علبة كاملة وتتسبح بها، مثال‏:‏ ملابسها كل يوم لها بدلة جديدة، كذلك تحرق ملابسها على الدفاية إذا كانت شغالة، مثال‏:‏ دهان، أو شامبو، أو غيره تأخذه ولا يبقى معها سوى يوم، أو يومين بالكثير ‏(‏أحيانا‏)‏ أزعل وأتكلم عليها‏.‏ هل علي فيها شيء أم لا‏؟‏

3- قلت‏:‏ أنت التي تختارين لي زوجة ثانية حتى لا يحدث مشاكل مرة ثانية فوافقت‏.‏ وزوجتني بنت خالي أخو الوالدة، ورجعت حليمة على عادتها القديمة رجعت المشاكل على عادتها الأولى‏.‏

4- زوجت أخواتي ولا بقي إلا واحدة منهن عندي‏.‏

5- قمت وأنا أعطيها جميع ما تطلب ولا أخصص عليها بشيء، آخذ من زوجتي حتى أعطيها‏.‏ كلمت بعض الأصدقاء وأرحامي إذا كانت تريد الزواج فلا فيه شيء، وكذا رفضت الزواج قطعيا‏.‏

المشاكل كل دقيقة، لا أقدر أهرج زوجتي، ولا أضحك معها، ولا أقدر أقول لها شيء، إذا خاصمت زوجتي أو زعلتها فرحت فرحا شديدا، وإذا هرجت مرة ثانية غضبت، تروح لأخواتي تتحاقد فيما بيني وبينهن، وتقول‏:‏ أخوكم قال وقال، وزوجته قالت وقالت، وهذا الكلام والله العظيم إنه غير صحيح كذب وزور وبهتان‏.‏

كذلك تدعي المرض وكل يوم أذهب بها إلى المستشفى، بالصراحة أنا مليت منها، وأخواتي ما فيهن خير، والبعض فيهن يصدقها‏.‏

زوجتي معي منها خمس بنات وولد وتقول‏:‏ طلقها أنا ما أريدها‏.‏ أنا محتار في أمري كذلك الجيران ما تريدهم وتتكلم عليهم وتطردهم، وفرقت بيننا وبينهم وبين أخواتي‏.‏ ماذا أفعل في أمري‏؟‏

ج‏:‏ أولا‏:‏ يجب عليك الإحسان إلى أمك وبرها والتلطف لها بالكلام الطيب والقول الحسن والحذر من الإساءة إليها‏.‏

ثانيا‏:‏ إذا كانت زوجتك مرضية في دينها وخلقها فلا يجب عليك طلاقها، وإنما الواجب عليك أن تكون حكيما في حياتك الاجتماعية، ولا مانع من أن تسكن في منزل مستقل؛ كشقة، أو بيت مجاور ونحو ذلك‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

نصح والدته بالحجاب

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏11004‏)‏

س 2‏:‏ والدتي قدمت لها النصح بشأن الحجاب ولكنها لم تمتثل لذلك، وأحيانا يجيء عندنا زوج أختي فتجلسه مع زوجتي، هل إذا نهرتها، أو تكلمت معها في ذلك علي ذنب‏؟‏

ج2‏:‏ يجب عليك أن تبر أمك وتحسن إليها بالقول والفعل، وأن تبين لها- دون أن تنهرها- أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف لزوج أخت زوجها، وأن تعرض عليها هذه الفتوى، فإن استجابت فالحمد لله، وإن امتنعت فأمر زوجتك بعدم طاعة أمك في الكشف لزوج أختك، وامنعها من الجلوس معه‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

ماذا عليه إذا رأى من والديه شيئا يخالف الشرع‏؟‏

الفتوى رقم ‏(‏11156‏)‏

س‏:‏ هل يجوز للرجل أن يغطي والدته إذا رآها خارجة عن طريقة الله، أو ما أمر الله به، وهل يستجيب الله لدعائها إذا سخطت علي، أو لا يقبل الله‏؟‏ أفيدونا أفادكم الله‏.‏

ج‏:‏ ينبغي للابن التلطف لوالديه وتليين الكلام لهما، وإن رأى منهما شيئا يخالف الشرع الإسلامي فيبين لهما الحق ويرشدهما إلى طريق الهدى بالمعروف، ولا يضطر إلى سخطهما عليه بسبب بيان الحق، فقد دعا نبي الله إبراهيم عليه السلام أباه إلى عبادة الله ونهاه عن عبادة الشيطان، ولنا في أبي الأنبياء الأسوة والقدوة الحسنة‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

حج لوالده قبل والدته

السؤال الأول من الفتوى رقم ‏(‏11214‏)‏

س1‏:‏ حجيت حجة لأبي قبل أن أحج لأمي، وبعض العلماء يقولون‏:‏ لا يجوز أن يحج لأبيه قبل أمه‏.‏ أرجو أن تفتوني يا فضيلة الشيخ هل حجتي لأبي قبل أمي جائزة أم لا‏؟‏ وماذا أفعل‏؟‏ أفتوني أفادكم الله‏.‏

ج1‏:‏ الأم مقدمة في البر على الأب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل‏:‏ صحيح البخاري الأدب ‏(‏5626‏)‏، صحيح مسلم البر والصلة والآداب ‏(‏2548‏)‏، سنن ابن ماجه الفرائض ‏(‏2738‏)‏، مسند أحمد بن حنبل ‏(‏2/391‏)‏‏.‏ من أحق الناس بحسن صحابتي‏؟‏ فقال‏:‏ أمك قال‏:‏ ثم من‏؟‏ قال‏:‏ أمك قال‏:‏ ثم من‏؟‏ قال‏:‏ أمك قال‏:‏ ثم من‏؟‏ قال‏:‏ أبوك متفق عليه، فقدمها صلى الله عليه وسلم على سائر القرابة، وكرر ذكرها ثلاثا، لكن إذا كان قد وقع الحج منك عن أبيك أولا فالحج صحيح، إذا توافرت شروطه وانتفت موانعه‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

ماذا يفعل لكي ترضى عنه أمه المتوفاة‏؟‏

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏11447‏)‏

س 2‏:‏ كانت لي والدة أحبها حبا جما، وأقوم بدفع ما تحتاج إليه من مصاريف الدواء وغير ذلك، وكنت لا أعز عليها شيئا وكنت أقول لها‏:‏ كل مالي لك يا أماه‏.‏ وكانت تعزني أشد المعزة، ولكنها في فترة مرضها الأخير قبل وفاتها بثلاثة أيام لم أرها؛ لأن النساء كن يدخلن عليها في فترة مرضها الأخير، وكنت أحرج من النساء اللاتي بجوارها، وكنت أقوم بخدمة بنات وأبناء أخي في بيت بعيد عن بيتنا، وفي لحظة توفيت أمي- رحمها الله- وقبل خروج روحها وقفت بجوارها، وكانت تمد إلي فمها لكي أنظف ما علق به في لحظة خروج الروح، مما جعلني أقبل رأسها ويدها حتى فاضت روحها، فهل أنا عاق لها أم ماذا‏؟‏ وما هي الأشياء التي أقوم بفعلها بعد موتها حتى تكون راضية عني في موتها‏؟‏ لأنني كنت أحبها حبا جما في حياتها أكثر من نفسي، حتى أني أتمنى الموت لنفسي بعد موتها‏.‏

ج2‏:‏ إذا كان الأمر كما ذكر فلا شيء عليك، وأكثر من الدعاء لها والصدقة عنها في حدود طاقتك‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

الإكثار من زيارة الأم

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏11255‏)‏

س 2‏:‏ إنني متزوج وعندي ‏(‏4‏)‏ من العيال والحمد لله، كنت أسكن مع والدتي في بيت واحد، وإخواني وأخواتي أيضا كانوا معنا، بعد وفاة والدي حصلت على بيت من وزارة الإسكان في بلدي، فتحولت إلى البيت الجديد، وطلبت من والدتي أن تسكن معي، ولكنها رفضت، وإنني أزورها بين حين وآخر، ولكن بعض الأوقات أكون مشغولا في العمل، أو في البيت، أو مع بعض الأصدقاء لا أجد وقتا أزورها، يمر علي أسبوع، أو بعض الأيام ولا أستطيع أن أزورها، فهل أكون عاقا لوالدتي‏؟‏

ج2‏:‏ يجب عليك بر والدتك والإحسان إليها بالقول والفعل ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وينبغي لك الإكثار من زيارة والدتك حتى ترضى عنك، ولا تغب عنها كثيرا إذا كان ذلك يسخطها وأحق الناس بصحبتك وإحسانك أمك، كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

والدته تمنعه من تعلم الإسلام

السؤال الأول من الفتوى رقم ‏(‏11593‏)‏

س1‏:‏ ما حكم من أجبرته والدته بترك تعلم الإسلام، ورفض هو ذلك‏.‏ هل عليه إثم، وماذا يفعل‏؟‏

ج1‏:‏ يجب عليك أن تبر أمك، وأن تحسن إليها بالقول وبالفعل، وأن تصاحبها بالمعروف، ولكن لا تطعها في ترك تعلم الإسلام، بل يجب عليك أن تتعلم ما هو فرض عين عليك من دينك، وأن تعمل به، وأن تدعو إليه، وأن تصبر على ما يلاقيك في سبيل ذلك من المشاق، ولا حرج عليك في رفضك لأمر أمك في أمرها لك بترك تعلم الدين الإسلامي‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

والدته لا تحسن الصلاة ولديها بدع في العقيدة

السؤال الثاني من الفتوى رقم ‏(‏11815‏)‏

س 2‏:‏ لي أم عجوز تصلي ولكن لا تحسن الصلاة، وتقول بعض الشركيات، ولكن لا تعتمد على أي شيء سوى الله، وحتى بعض الشركيات لا تقولها إلا حينما يتكلم معها النساء، وحينما أنصحها لا ترفض النصح، وتركت النذر لغير الله، وأما الصلاة فأبت أن تحسنها، ولا تحسن قراءة القرآن ولا التحيات ولا التسبيح، فإذا ماتت في هذه الحال فكيف يكون حالها‏؟‏ أفيدونا جزاكم الله خيرا‏.‏

ج2‏:‏ استمر في نصحك لأمك، وتعليمها أمور التوحيد وأحكام الصلاة؛ من قراءة وتسبيح وتشهد وغير ذلك، وما عجزت عنه سقط عنها، وأحسن إليها يحسن الله إليك، وما عجزت عنه فأمره إلى الله‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

والداه يأمرانه بأشياء تخصه ويسأل عن حكم مخالفتهما

السؤال الخامس من الفتوى رقم ‏(‏12228‏)‏

س 5‏:‏ عندي والداي الكريمان يطلبان مني في أحيان كثيرة طلبات لا يستفيدان منها، بل ترجع كلها بالفائدة علي، مثل‏:‏ أن يطلب مني تناول طعام من الأطعمة، أو عدم الذهاب إلى مكان معين، فلا أطيعهما في بعضها؛ لعلمي أن ذلك لا يفيدهما في شيء، وهذا الأمر يكون في الأسبوع مرات عديدة‏.‏ هل علي شيء في هذا‏؟‏

ج5‏:‏ يشرع الاعتذار عن تحقيق طلبهما بالأسلوب الحسن‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

والده توفي وهو غير راض عنه ماذا يفعل‏؟‏

السؤال الأول من الفتوى رقم ‏(‏12351‏)‏

س1‏:‏ شاب يقول‏:‏ إن والده توفي وهو غير راض عنه، فماذا يعمل‏؟‏

ج1‏:‏ يجب على الشاب الذي توفي والده وهو غير راض عنه التوبة إلى الله جل وعلا والاستغفار مما حصل منه من العقوق لوالده، وأن يبر والده بعد موته بالدعاء له والاستغفار له والصدقة عنه، وأن يحسن إلى أقربائه من جهة والده، وأن يبر أصدقاء والده، وإن كان له وصية شرعية فينفذها على ما في الوصية‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان